بقلم: كـــامل الشـــابي
أخطاء كوبر في النهائي الأفريقي
فشل المنتخب الوطني الأول في اعتلاء منصة التتويج في بطولة الأمم الأفريقية 2017 التي أقيمت في الجابون، بعد خسارته في المباراة النهائية أمام الكاميرون 1-2. أخطاء كوبر في النهائي الأفريقي
ونحن هنا لانلوم اللاعبين علي عدم الفوز بالكأس الأفريقية بالرغم من أنهم كانوا قاب قوسين أو أدني منها، فقد بذلوا جهدآ كبيرآ طوال مشوار البطولة، وحققوا ما لم نكن نتوقعه منهم خاصة بعد غياب مصر ثلاث نسخ متتالية عن البطولة القارية.
وأنا أري أن المسئولية تقع علي هيكتور كوبر، المدير الفني الأرجنتيني للمنتخب، بسبب وقوعه في بعض الأخطاء التي يجب عليه أن يتجنبها في المستقبل.
أخطأ كوبر في بعض اختياراته للاعبين واصطحب معه إلي الجابون عناصر تفتقد للخبرة والقوة مثل كريم حافظ وعمرو وردة، بينما ترك في مصر لاعبين أصحاب خبرات ومهارات، ولديهم القدرة علي إحداث الفارق مثل باسم مرسي وعمرو مرعي وحسام باولو ومؤمن زكريا ووليد سليمان.
لم يستبعد كوبر باسم مرسي لأسباب فنية ولكن لأسباب انضباطية وحرمه من التواجد مع المنتخب في العرس الأفريقي، ولم يفعل نفس الشيئ مع رمضان صبحي عندما خرج عن النص عند استبداله في مباراة أوغندا في الجولة الثانية وركل زجاجة الماء ورفض مصافحة كوبر، وقام بالدفع به أمام الكاميرون في المباراة النهائية.
تراجع المستوي البدني للاعبي مصر بشكل لافت للنظر بسبب اعتماد كوبر علي مجموعة أساسية من اللاعبين الأمر الذي أدي إلي ارهاقهم وفقدانهم للتركيز، وتردد في اشراك بعض البدلاء مثل أحمد دويدار وسعد سمير وأشرك البعض علي استحياء مثل عمر جابر ورمضان صبحي.
أعطي اللاعبون الفرصة لفريق الكاميرون لشن الهجمات المتتالية علي مرمي الحضري في الشوط الثاني بسبب تراجعهم الغير مبرر، وكان يجب علي كوبر التنبيه عليهم أن ينسوا تمامآ الهدف الذي أحرزه النني في الشوط الأول قبل نزولهم إلي الملعب في الشوط الثاني.